فالطفل يُصدِّق ما ترويه أمُّه له عنه وما يراه عن نفسه في عينيها، يتعرف على أهميته وقيمته من خلال ما تُظهره هي له وما تُدلل هي عليه بطريقة معاملتها له فإذا أخبرته أنه يتعرض لعُنفها لأن هذا ما يستحقه فإنه ينشأ ولديه قناعةٌ بتقدير للذات منخفض وبمستوى استحقاقية متدنٍّ حتى إن أدرك مبكرًا الخلل الكبير في شخصية أمه، حتى إن كان مقتنعًا أن عدوانها عليه يَخصها هي وحدها ويرجع لطبيعتها هي لا لِعيْبٍ به، إلا إنه يعاني على مدى سنوات عمره بأزمة حقيقية في تصوُّره عن جدارته وأهليته، ويعيش حياته كلَّها تنتابه مشاعر التهديد كأن خطرًا أو كارثةً على وشك
لماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟ > اقتباسات من كتاب لماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟ > اقتباس
مشاركة من نيرة مصطفى كامل
، من كتاب