يظن البعض منا أنه مستقل عن رأي أهل بلده أو الوسط الذي يعيش فيه لأن الحوادث التي صادفته في حياته قد أوحت إليه بشعور من التمرد ولكن العداوة ليست ضمانًا لاستقلال الرأي بل هي على النقيض من ذلك حالة حادة من حالات التحيز. نرى الكاتب الذي ذاق مرارة طفولة معذبة ينزع إلى التفاخر بحرية الفكر بأن يطعن في الأديان وفي روابط الأسرة ولكن ثورته على هذه النظم لن تكون إلا كثورة العبيد.