كنت أعرف أنني زهرة، ولكني لم أتعامل مع نفسي أبدا كزهرة.لقد عاملت نفسي كعود جاف، ثم عاملتها كحبة قمح.. في الأولى كنت لا أرى أي أمل من وجودي سوى الاحتراق، وفي الثانية كنت أظن أن وجودي لا معنى له سوى إشباع جوع
الآخرين!.. طحنت نفسي من أجلهم، وصرت خبزًا للجائعين من الرجال، وكانت متعتي الوحيدة تتحقق بالوصول إلى لحظات نشوتهم وإشباعها، ولم أفكر أبدا في كوني زهرة وشجرة ورد، تحتاج
إلى رعاية خاصة واهتمام، وأن لي عطرا مميزا، وأنني أرغب في التكاثر والتفتح في موسمي. لم أدرك هذا، حتى نمت أشواكي قوية وبرية وسوداء، وبدأت في الإعلان عن ذلك بقسوة غير معتادة
ترانس كندا > اقتباسات من رواية ترانس كندا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب