مشكلة الإنسان القبيح في رأيي ليست هي إحساسه بالاختلاف عن الآخرين لكن في ذلك التربص القائم به من جانب هؤلاء الآخرين.. تضخيم المشكلة أمامه بصورة تدعو إلى اليأس المطلق وإلقاء السلاح.. تدعو إلى كراهية الناس واعتبارهم مصدر تعاسته الحقيقية.
المشكلة هي الإذلال الدائم له.. تذكيره دائماً بناحية قصوره الخاصة.. النظر إليه باستغراب شديد إذا ما حاول أن يمارس الحياة كشخص عادي متمالك لحواسه الخمسة وهنا يقع الناس في أغرب تناقض متصور.. إنهم يعتبرون القبيح إنساناً عادياً تماماً ولكنهم في نفس الوقت يستنكرون منه بشدة أن يمارس حياة الإنسان العادي.
لا تولد قبيحاً > اقتباسات من كتاب لا تولد قبيحاً > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب