الثلج يتساقط بسرعة في داخلي .
لا تولد قبيحاً
نبذة عن الكتاب
يقولون عن العالم رغم ذلك إنه عادل ورحيم وإن الناس بسطاء متسامحون.. هؤلاء الناس الطيبون لديهم القدرة الفائقة على تبرير كل جرائم العالم الوحشية.. بالذات جريمة قتل معنويات إنسان من حقه أن يعيش كالآخرين.. عندما يعجزون عن إقناعك بمنطقهم المتخاذل الشرير يقولون لك ببساطة شديدة مقززة: نصيبك ستناله في العالم الآخرحيث كل أنهار العسل واللبن وحيث تستلقي هناك حول شطآنها الدافئة كل حثالة الأرض المنكوبة التي لم تنل حقها في الحياةالتصنيف
عن الطبعة
- 221 صفحة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shahed
على الإنسان البائس سواءًا بسبب سلوكه أو شكله أو عقليته، عليه أن يفجّر و يحول هذا البؤس إلى جنون، لا أن يقدس ويثبت ضعفه بسبب بؤسه، رجاء عليش ولد قبيحًا رغم أني لا أعرف شكله، لكن قبحه هو ما دفعه لهذا البؤس، في كتابه هذا يتحدث كما قال في المقدمة عن تحليل ظاهرة القبح، لكن القصص كانت استعراضًا للظلم الذي يتعرض له الإنسان القبيح، عموماً القبح ليس في المظهر الخارجي أبدًا بل في ذواتنا، وهذا ما يدركه الأغلبية دون تطبيقه.
بعيداً عن هذا كله، كانت القصص رتيبة و غير إبداعية، لم تحمل الحس الأدبي فيها.. واضح أن رجاء عليش قد عانى تماماً -وهذا طبيعي- بسبب قبحه، لكنه استسلم و خضع بدلاً من أن يثور. وهذا ما جعل الكتاب ضعيفًا برأيي.
-
kareman mohammad
• نوع غريب من الذهول , اليأس من الاستيقاظ من جديد ... إحساس بالسأم والضياع فأنا لا أصنع الأحداث أو أعيشها ,
إنها فقط تعبر من فوقي كما تعبر الرياح فوق سطح من الرمال الراكدة فتخلف فوقها بعض الآثار ثم تأتي رياح جديدة فتطمس معالم الرياح القديمة .
المشكلة مش بس في القبح والجمال برغم انها حاجة محدش له يد فيها
ولكن في فقد الثقة في النفس , ناس ممكن تكون قبيحة جدا بس متصالحة مع نفسها , لا يهمها رأي حد ولا تفاهة المجتمع
المشكلة الحقيقة في وجود شخص حساس بيتأثر برأي الآخرين أيا كان درجة قبحه أو ممكن يكون عادي الملامح
كل كلمة ونظرة من الناس اللي حواليه تعادل ألف ضربة وطعنة , تعادل كل أنواع التعذيب الجسدي
عذابه في تعذيبه النفسي لنفسه , وفقد نفسه بالتدريج
• وكثرة من حوله يثير فيه مزيداً من الشعور بالعذاب والوحدة , مزيداً من الانقباض والتمزق , وأنه لا ينتمي لأحد في هذا المكان , وبأنه لو مات في تلك اللحظة لما آثار دمعة واحدة في عين من حوله ! كان يحارب الصمت والانعزال والكآبة القاتلة التي تملأ نفسه بأن يدير حواراً مع نفسه , بأن يشغل نفسه بأشياء تافهه تشعره بأنه موجود وبأنه يتكلم مع شخص ما , كان يتأمل داخله بشئ من العمق والانعزالية ...
أسوأ حاجة إنك تتمني حياة بسيطة ومتعرفش تعيشها غير في أحلامك , ان المجتمع يحكم عليك وينبذك لشئ ملكش يد فيه
المجتمع بيكره الشخص المختلف , وأحيانا بيخاف منه ,, لكن في الحالتين بيبعده
أسوأ أنواع الكائنات الحية علي الأرض هو الانسان بيفاخر بشئ أو يعترض ويعذب غيره بأشياء ملوش يد فيه
• أهم وأخطر مرحلة تواجه المنتحر تحويل الفكر المجرد إلي عمل ! أن يدرك ان الانتحار عمل مخيف , أن يصل الانسان إلي تلك الدرجة من الهوان علي نفسه ... الاحساس الكامل بالضياع واليأس من الحياة , لو اقتحموا جمجمته لرأوا عن قرب ذلك الصراع المخيف الدائر فيها بين رغبته في البقاء ورغبته في الانتحار , بين الشجاعة والخوف , بين كل مغريات الحياة وجاذبية الموت الرهيبة .
الكتاب عبارة عن قصص مختلفة , بس فيها معاناة , وكأنه بيوهم نفسه إن حتي لو مفيش مشكلة القبح أكيد كان ح يطلع حاجة تانية تخلي حياتي صعبة
استخدام للكلمات الخاصة بالوحدة والألم بتوجع وبحس إن الكلمات بتنزف دم من كتر الوجع
كل قصة فيها ألم من نوع خاص , ألم الاختلاف عن الآخرين , ألم الجوع والحرمان للعلاقات العاطفية والصداقة , مرارة عدم الانتماء للقطيع وبسبب لا يد لأحد فيه .
• علي قبري سيكتب : هنا يعيش إنسان مات أثناء حياته !
• أنا أفكر وكأنني أحلم وأحلم كأنني أفكر .
• الشجاعة ليست في العودة لتتشاجر مع أحدهم بل في أن تتحمل ما لا يقوي الانسان العادي علي تحمله
• عيونهم الوقحة تحرقه كأنه مصنوع من القش
• كان ينتابني احساس حقيقي بأن ظلماً فادحاً وقع عليه لأن الطبيعة خلقته مختلفاً عن الآخرين الذين يناصبونه العداء لمجرد أنه مختلف عنهم ومنذ اللحظة الاولي لوجوده بينهم وحتي اللحظة الأخيرة التي يغادرهم فيها .
• يحس بشعور حزين مرهق بأنه وحيد تماماً وأن الزمن يلتهم حياته بسرعة بالغة وأنه لم يحقق شيئاً علي الاطلاق .
• العالم كله لا يساوي لمسة حنان لم توجد قط في حياته .
ظلم الحياة أهون من ظلم من فيها ومن حولنا , اللي بيحكموا علينا ويحاسبونا
اللي بيصعبوا الحياة ويجعلوها بشعة
-
Faten Ala'a
" ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد، دع أحلامك الميتة تتفتح كزهرة تعيش مليونًا من السنين، أنت أيها الملاح التائه في بحار الظلمات البعيدة لقد جئت إلى أمك الأرض لتعيش في حضنها إلى الأبد، ألقيت بمراسيك في المياه الدافئة وأمنت من الخوف، نفضت عن شراعك الثلج والبرودة وأيقظت الشمس في قلبك واسترحت إلى الأبد، نم هانئًا سعيدًا يا من لم تعرف الراحة في حياتك، أحس بالأمن يا من عشت دائمًا بعيون مفتوحة من الخوف.. الموت أبوك والأرض أمك والسلام رفيقك والأبد عمرك"
كانت هذه آخر كلمات كتبها رجاء عليش قبل انتحاره مؤملاً أن يجد في موته الراحة والسلام الذين ظل طوال عمره يبحث عنهما على الأرض فلم يفلح !
الرواية جرعة مكثفة من الألم والحزن والكآبة في تكرار زاد عن الحد في رأيي ، وطوال قراءتي للكتاب ظل هذا التساؤل يشغلني أحقاً كان قبحه أو شكله غير الوسيم هو سبب كل مشاكله في الحياة والتي أفاض في الحديث عنها في جميع القصص المحتواة في الكتاب ؟!
لا ادري .. ولكنني وعلى الرغم من تعاطفي معه وللحالة التي وصل إليها مفضلاً الموت على الحياة إلا أنني رأيت فيه انساناً انهزامياً لم يستطع مقاومة مشكلة واحدة اعتبرها هو نهاية العالم وكانت كذلك فعلاً بالنسبة له .
لا أدري ماذا كان سيحل به لو عاش في زمننا الحاضر مواجهاً كل انواع القبح والبشاعة التي لا يمكن لعقل تصورها ونحن بالتأكيد لسنا بحاجة لمرآة حتى نستطيع مشاهدتها فهي محيطة بنا في كل مكان .
-
فوضيل صباح
الكتاب: لا تولد قبيحا .
الكاتب : رجاء عليشي
نوع الكتاب : أدب عربي
عدد الصفحات : 236
تقييم الكتاب 4/5
أنا اعي تماما كيف حرمني القبح من الحب والعمل والحرية ..كانت
عيون الآخرين تلمع من حولي دائما بسخرية شديدة .. تذكرني دائما بأن أعود إلى حجمي الطبيعي كما يرسمه الناس لي وليس كما هو في الحقيقة .. كنت دائما اصطدم بذلك الحاجز الشفاف وغير المرئي الذي يحول بيني وبين الاندماج في الحياة .. كانوا يشعرونني دائما أنني غير طبيعي ..منبوذ ومكروه من الآخرين .
مجموعة قصصية للكاتب رجاء عليشي ، وهي عبارة عن صرخات حزينة يبثها من خلال أبطال قصصه التي تعاني كلها من الاضطهاد من طرف الآخرين بسبب عاهة أو فقر أو نقص ..غطرسة الجميل ضد القبيح والغني ضد الفقير والقوي ضد الضعيف ..
رجاء عليشي هو كاتب مصري عانى من اضطهاد الناس له بسبب قبحه ومعاناته المستمرة مع مرض الصداع النصفي الحاد .. هذه المعاناة دفعت به الى الانعزال عن العالم الخارجي والحقد على كل البشر ، ليس هذا فحسب بل عقدته من القبح ونظرة الناس له مسحت أي أثر للايمان في قلبه ، وأصبح يرى مظهره وحياته لعنة شيطانية ( على حد تعبيره )اصابته عندما نجح باقي البشر في النجاة منها .. بعد معاناة طويلة مع حالته النفسية تلك انتحر رجاء عليشي( دوستوفسكي العرب _ هكذا اسميته _ ) تاركا حقده على البشر مجسدا في كتابين " لا تولد قبيحا وكلهم أعدائي