لا تولد قبيحاً > اقتباسات من كتاب لا تولد قبيحاً > اقتباس

في حياته كلها لم يشعر أنه ندّ للآخرين الذين يهزأون به طول الوقت.. يعذبونه باستمتاع شديد مذهل.. ليس فقط لأنه ضئيل الحجم مشوّه الخلقة بصورة مروعة بل لأنه يشعر في أعماقه بالضآلة أمامهم.. بأن الصراع غير موجود على الإطلاق بالنسبة له أو غير عادل على الأقل. يشعر بأن الهزيمة هي قدره المحتوم في الحياة.. عيون الآخرين تسلّط عليه آشعة ساخنة تذيب جدرانه الخارجية المصنوعة من الصفيح.. يحس أنه عار أمامها.. مجرد من الحماية.. أن مصيره معلق برغبتهم في المسالمة أو الصراع لكنهم وكما عودوه دائماً يجنحون إلى الصراع لأنهم متأكدون أنهم سيكسبون المعركة منذ اللحظة الأولى لبدايتها ولأن المعركة والنتيجة المروعة التي تنتهي إليها تسبب لهم سعادة تهز قلوبهم من الأعماق.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

لا تولد قبيحاً

هذا الاقتباس من كتاب

لا تولد قبيحاً - رجاء عليش

لا تولد قبيحاً

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره