“عزيزي ثيو، إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقِد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إنني أتعفن مللًا لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطًا وألوانًا جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم… كل الألوان القديمة لها بريق حزين في قلبي، هل هي كذلك في الطبيعة أم أن عينيَّ مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها”.
مشاركة من أروێ نواࢪ
، من كتاب