شتاء عند الفجر > اقتباسات من رواية شتاء عند الفجر > اقتباس

فكان وداعنا يشبه وداع الأموات، وداعًا خجلًا، إن كان للخجل أي مكان بيننا، ففي الحالات الطبيعية يصاحب كلمات الوداع الأمل والوعد باللقاء، حتى في غياب النيّة الصادقة في ذلك، وإن لم ينطق الأمل وقتها، كان الوداع أشبه بوداع شخصا على فراش الموت، أو مات للتو، حينها يكون الوداع قاطعا وتتوقف اللغة عن مسارها العام ولا يعود هناك مكان للأمل أو للجمل الجاهزة.

مشاركة من أماني هندام ، من كتاب

شتاء عند الفجر

هذا الاقتباس من رواية