فكان وداعنا يشبه وداع الأموات، وداعًا خجلًا، إن كان للخجل أي مكان بيننا، ففي الحالات الطبيعية يصاحب كلمات الوداع الأمل والوعد باللقاء، حتى في غياب النيّة الصادقة في ذلك، وإن لم ينطق الأمل وقتها، كان الوداع أشبه بوداع شخصا على فراش الموت، أو مات للتو، حينها يكون الوداع قاطعا وتتوقف اللغة عن مسارها العام ولا يعود هناك مكان للأمل أو للجمل الجاهزة.
شتاء عند الفجر > اقتباسات من رواية شتاء عند الفجر
اقتباسات من رواية شتاء عند الفجر
اقتباسات ومقتطفات من رواية شتاء عند الفجر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
شتاء عند الفجر
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من أماني هندام
-
يغيب معنى الجريمة ومعنى العقاب معا ونحن في الأباما، نستطيع أن نفعل
مشاركة من أماني هندام -
هكذا ينزلق المرء قليلًا ثم قليلًا في الواقع، فالموت لم يعد يمثل لنا شيئا يمكن أن يحدث لأحدنا، بل أصبحنا نمثله! أصبحنا الموت ذاته، وصار الموت مجرد عبارة نرددها في لغتنا.
مشاركة من أماني هندام -
يبحثون عن وضع ما يريحهم، وبعضهم انكمش على نفسه كما الجنين، وبدوا لي وكأنهم يتشبثون بالبراءة التي ما تزال في حوزتهم.
مشاركة من أماني هندام -
العار عليكم جميعا، العار… ولكن، هل كنّا ندرك حقا ما معنى العار؟ وهل كانت هذه الكلمة لا تزال موجودة في معاجم اللغة؟ هل كانت لغتنا بذلك العجز حتى لا نفرق بين الصح والخطأ؟
مشاركة من أماني هندام
السابق | 1 | التالي |