وأما الذي يحاجج بأن خوفه هذا سبيله إلى الطمأنينة، فنقول له: يحقّ لك أن تخاف من النور، يحق لك أن تهرّب رغباتك، يحق لك أن تغمض عينيك لكي لا ترى سعادة الآخرين، يحق لك أن تغط في نوم عميق وأنت تخفي رأسك في الرمال مثل النعام، يحقّ لك أن تغطَّ في سبات شتوي يستغرق الفصول كلّها، يحق لك ألّا ترى التنوّع والألوان والأشكال، يحقّ لك كلّ ذلك بلا أدنى شكّ، لكن لا يحقّ لك أبداً أن تعتبر ذلك حرّية شخصية لأن الإنسان الخائف، سواء أكان خائفًا من الطبيعة، أو السلطة، أو الله، أو الأب، أو المستقبل… أو كان خائفًا من
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب