ثم اتجه نحو الباب متمهلًا، ووجهه الممتلئ يتألق بما يشبه الابتسام. وتساءل عما يجعله يبدو مبتهجًا بل وطيِّبًا؟! ولكن من أدراه أنه ليس كالآخرين! كلهم مناكيد لا يبتسمون ابتسامةً حلوةً إلا لذويهم. مأمور السجن مثلًا، يا إلهي، هل يمكن أن ينسى هذا الرجل! مع ذلك دُعي مرة إلى حجرته فوجده يُمازح ابنه الذي جاء لزيارته ويغرقان في الضحك معًا كأنما هو آدمي كالآدميين!