إن الله إذ أنزل كتابه فإنّما أنزله للتدبّر والتفكّر، واجتراح الحجّة بالحجّة، والعلم بالعلم، أنزله ليمضي بنا نحو تطوّر ابن "آدم"، لا لنمضي به على علّات زمانه وظروفها، في الكتاب كلّ آيات التقدّم، وإنّنا كي نُبقي على مساحات الأمان لا نخوض في المسائل التي أوجب الله علينا الخوض فيها، الشرع موضوع، وإن كانت أصوله في الكتاب، ومن خصائص البشر التأمّل والابتداع، هذا ما خُلقنا لأجله في المقام الأوّل، فكيف بالله لا نطوّر من مسائلنا إن كان الله نفسه أمرنا به!
حارس العشق الإلهي - التاريخ السري لمولانا جلال الدين الرومي: الجزء الأول > اقتباسات من رواية حارس العشق الإلهي - التاريخ السري لمولانا جلال الدين الرومي: الجزء الأول > اقتباس
مشاركة من yara
، من كتاب