الحمد لله الذي أصعد قوالب الأصفياء بالمجاهدة، وأسعد قلوب الأولياء بالمشاهدة، وحلَّى ألسنة المؤمنين بالذكر، وجلَّى خواطر العارفين بالفكر، وحرس سواد العباد عن الفساد، وحبس مراد الزهاد على السداد، وخلَّص أشباح المتقين من ظلم الشهوات، وصفَّى أرواح الموقنين عن ظلم الشبهات، وقبِل أعمال الأخيار بأداء الصلوات، وأيَّد خصال الأحرار بأسدِّ الصلات.
أحمده حمد مَن رأى آيات قدرته وقوَّته، وشاهد الشواهد من فردانيته ووحدانيته، وطرق طوارق سِرِّه وبِرِّه، وقطف ثمار معرفته من شجر مجده وجوده.
وأشكره شكر مَن اخترق واغترف من
رسائل في الحكمة > اقتباسات من كتاب رسائل في الحكمة > اقتباس
مشاركة من Mohamed Tarek
، من كتاب