بيني وبين سارتر لم تكن توجد قيود: كان لابدّ إذاً من أن يخبر كلانا الآخر بكلّ شيء. كنتُ قد اعتدتُ على الصّمت، وضايقتني تلك القاعدة في البداية. لكنّي سرعان ما تدبّرتُ معانيها؛ لم يعد عليَّ أن أقلق بشأن نفسي: نظرة متبصّرة، وأكثر حياداً من نظرتي لنفسي، تحيلُ كلَّ حركة من حركاتي إلى صورة أعتبرها موضوعيّة؛ يحميني هذا الإشراف من مخاوفي، وآمالي الخاطئة، وشكوكي العابثة، وأوهامي ومن الجنون الذي يُنسَجُ بسهولة في الوحدة. لا يهمّني كثيراً إن توقّفت كلّ هذه الأشياء: بالعكس، كنتُ سعيدة لأنّي استطعتُ مراوغتها.
قوة العمر > اقتباسات من كتاب قوة العمر > اقتباس
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي
، من كتاب