حلوى جدتي ماريا > اقتباسات من رواية حلوى جدتي ماريا > اقتباس

الطريق ذاته، لا شيء تغيّر سوى أنني لن أبلغ غايتي أبدًا. السير إلى غرفة جدتي كان سبيلي إلى درب السعادة، تارة أقطع الطريق مهرولًا؛ أزف إليها خبرًا سارًا، أو آخر صادمًا. تارة تتباطأ خطواتي، مثقلًا بهمومٍ مُهلكة، باكيًا تتساقط عبراتي في الرواق، أو ضاحكًا يتردد صوتي عبر الأصداء. كيف للطرق ألا تبكي على فقدان زائريها؟ على أقدامٍ خطواتها حانية لن تسير بها مجددًا، وقلوب دافئة ستشعر بالبرد بعد فقدانها، كفوف تشعل الضوء كلما مرّت، وتظلم الأركان كلما فرّت. ‏

مشاركة من Nahla Mostafa ، من كتاب

حلوى جدتي ماريا

هذا الاقتباس من رواية