شعر فريد للحظة أن ألمه ليس فريدًا من نوعه، أن مُعاناته جرت مشاركتها، أن ألمه عام ومُبتذل ومُكرر، لا شيء في مأساته جديد، خُيِّلَ إليه للحظات أن هذا هو جوهر الأدب، أن يختبر المرء مُعاناة صافية تشكل خصوصيته، تُميزه عن الآخرين ثم يقرأ يومًا في كتاب أديب لا يعرفه، توصيفًا دقيقًا لما ظن يومًا أنه لا لفظ يُمكن أن يعبر عنه، فيعرف أنه ليس مُميزًا وأن ألمه جماعي وقديم ومُعاد، كان يتنازعه شعوران، شعور بالراحة أنه مرئي أخيرًا، وشعور بالعادية، أن مُعاناته حدثت من قبل، وأن بإمكانه البوح بها.
إنجيل بيسوا: أن تولد من رحم لحظة بعينها > اقتباسات من رواية إنجيل بيسوا: أن تولد من رحم لحظة بعينها > اقتباس
مشاركة من رانيا جلال
، من كتاب