الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرقّ لآلام الخلق ويسعى لإزالتها، ويأسى لأخطائهم فيتمنّى لهم الهدى. هي كمال في الطبيعة لأن تبلّد الحس يهوي بالإنسان إلى منزلة الحيوان ويسلبه أفضل ما فيه، وهو العاطفة الحيّة النابضة بالحبّ والرأفة، بل إن الحيوان قد تجيش فيه مشاعر مبهمة تَعطفه على ذراريه، ومن ثم كانت القسوة ارتكاسًا بالفطرة إلى منزلة البهائم، بل إلى منازل الجماد الذي لا يعي ولا يهتز.
خلق المسلم > اقتباسات من كتاب خلق المسلم > اقتباس
مشاركة من رباب
، من كتاب