خطب عثمان الناس حين تمت بيعته، فقال: «أيها الناس إنكم في دار قلقة وفي بقية أعمار، فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم، صبحتم أو مسيتم، ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا يغرنكم بالله الغرور اعتبروا بمن مضى، ثم جدوا ولا تغفلوا أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها وتمتعوا بها طويلًا ألم تلفظهم؟ أرموا بالدنيا حيث رمى الله بها، واطلبوا الآخرة فإن الله قد ضرب لها مثلًا بالذي هو خير، فقال — عز وجل:﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
مشاركة من Rehab Magdi
، من كتاب