الفيلسوف الحقيقي هو المغرم كلَّ الغرام بالحكمة في كل فروعها، وعلينا أن نُميِّز في هذا الموقف، أدق تمييز بين الفيلسوف الحقيقي وبين المُدَّعي حبَّ الفلسفة تدجيلاً، وتستقر نقطة الفرق بينهما في أن الدجَّال يكتفي بدرس الموضوعات الجميلة مثلاً، أما الفيلسوف الحقيقي فلا يقف عند ذلك الحد بل يتجاوزه إلى إدراك الجمال المُطلَق ويمكن وصف حال الأول العقلي بأنه «تصوُّر» وحال الثاني أنه «معرفة حقيقيَّة» أو «علم» فهنالك الوجود الحقيقي الذي يتناوله العلم واللا وجود أو العدم الذي نِسْبَتُه إلى الجهل نسبة الوجود الحقيقي إلى العلم، ويتوسَّط بين العلم وبين الجهل التصوُّر، فنستنتج أن التصوُّر يتناول الوجود الظاهري، فالذين يدرسون الوجود
جمهورية أفلاطون > اقتباسات من كتاب جمهورية أفلاطون > اقتباس
مشاركة من Shady Elsherbiny
، من كتاب