«يا ابني، يا حبيبي، كيف حالك؟ وأنت بعيد. طردتك البلاد، لا تحزن، أنا مثلك عشتُ خارجها، تابعًا، مغتربًا، وحين عدتُ، أصبحتُ أكثر فقرًا، واختباءً. لكن أخبرني، كيف حال الفقر معك؟ طمِّنِّي، هل تخلصتَ منه؟ أم فشلتَ مثلي؟ أعرف أنك تحب القراءة والكتابة. رأيتُك تكتب قبل موتي. على الأقل ضمنتُ أنك هربتَ من الطابور، من الجهل، لم تدهسك عربة الكارو! دهستك عربات أُخرى، عربات السُّلطة والسجن والمنفى. المهم أنتَ تدرك أنني أحبك، وأدرك أنك تحبني، رأيتُ هذا منك، في كواليس كثيرة، أو على الأقل، كنتَ تحب ظهري الذي عاش ومات محنيًّا، بسبب الفقر والمرض».
التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباس
مشاركة من Asmaa Ramadan
، من كتاب