ومع أن الضمير يختلف باختلاف الأمم واختلاف العصور وأنه قد يخطئ أحيانًا في أمره ونهيه -كما رأيت-، فإن كلّ إنسان ملزم بإطاعة ضميره؛ لأنه مأمور بعمل ما يعتقد أنه الحق لا بعمل ما هو حق في الواقع؛ فالذي يعتقد شيئًا حقًّا ويأمره ضميره بعمله ملزم أن يطيعه، وليس هناك مسؤولية أخلاقية عليه إذا تبين خطأ ما أمره به ضميره، غاية الأمر أنه يجب عليه أن يضيء السبيل أمام ضميره بتوسيع عقله وتقوية فكره وتحرّيه الصواب، فإن هو فعل ذلك كان الضمير هاديًا مرشدًا، وكان له العذر إذا تبين خطأ ما أمر به ضميره.
كتاب الأخلاق > اقتباسات من كتاب كتاب الأخلاق > اقتباس
مشاركة من عبدالرحمن ع. الطناني
، من كتاب