دليل المسلم الحزين > اقتباسات من كتاب دليل المسلم الحزين > اقتباس

بيد أن الطامة الكبرى في كتابة السيرة جاءت مع الطور الأخير لها، وهو الطور القائم إلى يومنا هذا، والذي بدأ باتصال العالم الإسلامي بالعالم الغربي، والاستعمار الأوروبي للهند ثم لأقطار عربية شتى. ذلك أنه باطلاع المثقفين من المسلمين على آراء المستعمرين في محمد والإسلام – التي عبروا عنها في كتبهم وأحاديثهم – ونتيجة لاعتقادهم الشعوري أو اللاشعوري بتفوق هؤلاء المستعمرين المسيحيين الحضاري المادي، تحولت الكتابة في السيرة النبوية تحولًا خطيرًا مزعجًا إلى ما يشبه الاعتذار. وهو اعتذار نابع عن شعور بالخطر، ويتسم– مهما بلغت حدة المؤلفين في مهاجمة المستشرقين والرد عليهم - بعقدة نقص تجاه الأوروبيين.

مشاركة من ريم نور ، من كتاب

دليل المسلم الحزين

هذا الاقتباس من كتاب