أنا لا أعرف ذلك الرجل، ولكنّه سأل عنه باسمه ووصفه فإذا بالناس يدلّونه على رجل من أهل مكّة، سائق سيّارة أجرة، كان شأنه لا يوحي بأنّ كرامة ما تنتظره! زار الرائي ذلك الرجل المبشَّر في بيته وأخبره أن معه بشرى عظيمة له، ولن يخبره بها إلا إن صارحه بعمل خير يعمله، وبعد أخذ وعطاء رضخ ذلك الرجل للشرط وأخبر بسرّه العجيب، ويتلخّص سرّه بأنّ جارًا له مات من مدّة، وخلّف زوجة وخمسة أطفال، يقول: ووالله منذ أن مات جاري لم أُدخل بيتي شيئًا إلا وأدخلت بيتهم مثله، والله لا يعلم بذلك أحد!
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب