اقتباسات من كتاب إلى الظل قوانين للحياة

لا تفكر بالمقابل، فالتفكير فيه أوّل دليل على عدم الصدق، كن شهمًا وحسب، كن رجلًا مثل موسى، قدّم المعروف ثم تولّى إلى الظل، قد تأتيك جائزة من الله في المرّة العاشرة أو العشرين يبلغ ثمنها كل ما قدّمت من مجانيّات، فالله خير وابقى.

ليس شرطًا أن ترى التفاعلات الجميلة التي تصنعها كلماتك أو أعمالك في نفوس الآخرين، يكفي أنّك تحسّ بها! بل يكفي أنّك تؤمن بظهورها، بل يكفي أن الله رآها!.

هناك عبارة مفيدة تقول: «قد ينسى الصافع ما لا ينساه المصفوع» لا تكن صافعًا لأحد أبدًا، وإذا ما ندّت منك هفوة كنت فيها صافعًا لأحد ما، فحاول أن تمتلك ذاكرة مصفوع، حتى تستطيع أن تقول آسف بالطريقة اللائقة.

ابن عبّاس: «صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ»(12).

أنا لا أعرف ذلك الرجل، ولكنّه سأل عنه باسمه ووصفه فإذا بالناس يدلّونه على رجل من أهل مكّة، سائق سيّارة أجرة، كان شأنه لا يوحي بأنّ كرامة ما تنتظره! زار الرائي ذلك الرجل المبشَّر في بيته وأخبره أن معه بشرى عظيمة له، ولن يخبره بها إلا إن صارحه بعمل خير يعمله، وبعد أخذ وعطاء رضخ ذلك الرجل للشرط وأخبر بسرّه العجيب، ويتلخّص سرّه بأنّ جارًا له مات من مدّة، وخلّف زوجة وخمسة أطفال، يقول: ووالله منذ أن مات جاري لم أُدخل بيتي شيئًا إلا وأدخلت بيتهم مثله، والله لا يعلم بذلك أحد!

عليك أن تكون ذكيّاً، لا تكن كما يقال: أذن من طين، وأخرى من عجين، بل افتح أذنيك، وحدّق بعينيك، وكن متبصّرًا بما قد يقع بك أو بدعوتك أو بأهدافك.

لا ينبغي للأذكياء أن يدعوا أهدافهم يتناوشها أصحاب الهمم الدنيئة ثم لا يتيقّظوا ويترقّبوا، بل يجب أن يُحيطوا أهدافهم بقدْرٍ من الذكاء، وبقدرِ أهميّة الهدف، يكون الترقّب والحذر.

وهنا يظهر لنا قانون من قوانين موسى  في الحياة، إنّه قانون «يترقّب» لنتعلّم منه فنّ الحذر، وأخذ الحيطة، وقراءة الواقع قراءة واعية لا يمنعها عنصر التفاؤل، من استخدام تقنية التوجّس عند الحاجة لها.

‫ لا تُنسِك لذّة الفاكهة التي في يدك، هوّة الحفرة التي بالقرب من قدمك!

❞ «صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ ❝

النهم ممقوت إلا في القراءة، والطمع مرفوض إلا في العلم، والإلحاح مزعج إلا في قرع أبواب المعالي..

اجعل العلم هدفك، واطلب العلياء من خلاله، فالمال يفنى، والجاه يبلى، والعلم يبقى، ويبقيك حيّا مدى الأزمان.

لا تجعل هناك خيارًا ثالثًا لطموحك، اجعل خياريك: بلوغ الهدف، أو الاستمرار في طلبه!

⁠‫ستعترضك العقبات، وستعرض لك الحاجات، وستستعرض عندك الرغبات! فاثبت أُحد!

كانت العصا معجزة من معجزات موسى ، إذ حوّلها الله تعالى إلى حيّة!

⁠‫فحاولْ أن تمتلك عصا تحوّل طموحاتك وأهدافك إلى حياة!

إن الوعد إذا أطلقته يتحوّل في نفوس الآخرين دون أن يشعروا إلى واجب من الواجبات التي ينبغي عليك أن تؤديها، بينما لو عملته دون أن تعد به فسيكون حسنة من حسناتك التي يشكرونك عليها

كن رجلًا مثل موسى، قدّم المعروف ثم تولّى إلى الظل، قد تأتيك جائزة من الله في المرّة العاشرة أو العشرين يبلغ ثمنها كل ما قدّمت من مجانيّات، وزيادة، فالله خير وأبقى

أوجِدْ في داخلك خانة غير قابلة للتعب والإرهاق، تكون مخصصة للاهتمام بالآخرين، للسؤال عن أحوالهم، لتأمّل التغيّرات التي لا ينتبه لها إلا المُرهَفُون جدّا

لا تزرع الشكوك، ولا تُعن الظنون السيئة عليك.

❞ الناس يحبّون أولئك الذين يسألونهم باستمرار:

‫ ما الذي حدث لك؟

‫ أرى عليك أمارات التعب؟

‫ يبدو أنّك لم تنم جيّدًا البارحة!

‫ هل هناك ما يضايقك؟

‫ ابتسامتك توحي بأنّك سعيد جدًّا اليوم! ❝

#إلى_الظل_قوانين_للحياة

فيزيائيا: المشي هو سقطات متلافاة!