أحد العيوب الهائلة للتقاليد الحرفية النصيّة، مثل الإنجيلية، هي أن الكيان الإلهي أو سياقه يتجمد ويتحجر، يبقى راسخًا في زمان ومكان بعينه. لا يتابع النمو ولا التوسع، ولا يأخذ في الاعتبار القوى الثقافية الجديدة ولا الاكتشافات العلمية الجديدة، والنتيجة هي ذلك النزاع الوهمي الذي نجده في ثقافتنا بين العلم والدين. أحد وظائف الميثولوجيا هو تقديم صورة للكون بطريقة تجعلها حاملة للاكتشافات الباطنية، هكذا أينما تنظر تصبح وكأنك تنظر إلى أيقونة، صورة مقدّسة، وتنفتح حوائط الزمان والمكان كاشفة عن البُعد العميق للغز، والذي يكمن بداخلنا مثلما هو بالخارج.
المبدأ الأنثوي الأبدي : أسرار الطبيعة المقدسة > اقتباسات من كتاب المبدأ الأنثوي الأبدي : أسرار الطبيعة المقدسة > اقتباس
مشاركة من مها الهذلي
، من كتاب