واللحظة الأخرى الصادقة هي لحظة الخلوة مع النفس حينما يبدأ ذلك الحديث السري.. ذلك الحوار الداخلي. تلك المكالمة الانفرادية حيث يصغي الواحد إلى نفسه دون أن يخشى أذنًا أخرى تتلصص على الخط. ذلك الافضاء والافشاء والاعتراف والطرح الصريح من الأعماق إلى سطح الوعي في محاولة مخلصة للفهم. وهي لحظة من أثمن اللحظات. إن الحياة تتوقف في تلك اللحظة لتبوح بحكمتها. والزمن يتوقف ليعطي ذلك الشعور المديد بالحضور.. حيث نحن في حضرة الحق.. وحيث لا يجوز الكذب والخداع والتزييف.. كما لا يجوز لحظة الموت ولحظة الحشرجة". ص76.
مشاركة من Ãlí Mũstảfả
، من كتاب