أحب أن أكون فرحانة، لم أفرح في حياتي مثلما أنا الآن، جالسة في القاعدة الجويّة، في مقهى الطيارين، وأنظر إلى "عزيز". إنها المرة الرابعة التي نلتقي فيها، أنظر إلى الطيارين يدخلون ويخرجون في بدلاتهم الزرقاء يتكلمون في مرحٍ لا مبال، داخلين خارجين كما في بيتهم، عزيز لا يدخل ولا يخرج لأنه جالسٌ معي، وينظر إلى الطائرة غير الموجودة. الطائرة طارت منذ مدة وبقي نظره معلقًا على مكانها، على أرضية المطار .... وجوده جنبي كموسيقى هادئة تدفئ قلبي
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب