وجلست قبالته، وهو صامت، ربما كان ينتظر أن أرتمي على يده وأبوسها، ربما كان يعتقد أنني سأجلس أبكي بين ركبتيه، ينظر إليَّ بين توقّعِ وتوقع سوء نيته يحدق فيّ، وأنا لا أتوقع خيرًا، أعاد مشط شعره ودهنه ثانية، ووضع طاقم أسنانه في فمه الخاوي وجلس يفطر، وينتظر أن أقول كلامًا يعجبه، ماذا سأقول؟ ما عندي ما يقال،
في تلك اللحظة في الحالة التي كنت عليها لم يكن ليسعفني الكلام حتى لو أردت، الدوخة في رأسي لم تخف، والرعشة سرت في مناطق أخرى من جسدي، وأنا أنظر إليه وأقول ماذا أفعل بصحبة هذا القواد؟!
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب