الإنسان الذي يفشل في شيء ما يفضل إحالة هذا الفشل إلى سوء النية عند فلان من الناس على أن يحيلها إلى المصادفة. يتعزّى شعوره ويرتاح إذ يتخيل شخصاً وراء فشله وليس شيئاً، لأن الانتقام من الأشخاص يقع في إطار الممكن، لكن يصعب أن نبتلع شتائم القدر. ولذلك اعتادت حاشية الأمير، عندما يزعجه فشل ما، أن تسمي له شخصاً واحداً تجعله سبب الفشل وتضحي به لصالح جميع جلساء الأمير وإلا فإن هذا الأخير سيفرغ شحنات حقده عليهم جميعاً لأنه غير قادر على الانتقام من إلهة القدر بالذات .
ما وراء الخير والشر ... توطئة لفلسفة مستقبلية > اقتباسات من كتاب ما وراء الخير والشر ... توطئة لفلسفة مستقبلية > اقتباس
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب