ليس كمثله شئ ذآك الذي هنآك ..
فهو ينتظرنآ ويُلاحقنآ وأينما ذهبنا يكون هنآك ..
يتحايل علينا لكي نقابله ، ولكننا نأبي ..!
يدق الأبواب فنتظاهر بالصمم وعلي رؤوسنا نشدُّ الغطاء ..
ويظل يروح ويجئ أما بيوتنا ، فنسدل الستائر و نُغلق الأبواب ..
.. ويطلبنا ويلحُ بطلبنا ويظل يلحُ بطلبنا ..
لكننا أمرُنا أمرُ ، هو صاحبُ أمرنا و نحن ليس يهمنا الأمر !
نصد . نتغابي . نمتنع . نتجاهل . ولا نفكر حتي بالأمر ..
وهو دوماً هُنآك ، ونحن لآ هنآ ولا هنآك !.
ويظل ينتظرنا - هنآك - ويُرسل بالرسائل ويوسط الوسائط بل ويأتي بنفسه ليُقنعنا ..ويظل يُجادل في السبب ونحن معه أمرُنا عجبُ ..
ينتظرُنا هنآك ذاك الذي دوماً هنآك .. خمس مرات كل يوم - كل يوم ، كل يوم !
يأتي إلي بابنا وينتظرُنا أن نخرجُ إليه .. هنآك ..
وخمس مرات كل يوم - بينما هو واقف علي بابنآ ينتظرُنآ - نُخلف الموعد ،
نتجآهله ، نصدُّ عنه ، بل وربما ننتهره .
خمس مرات كل يوم ، يغدو ويروح ويدق الباب : ونحن لا نُجيب ..
خمس مرات في اليوم - ربما العمرُ كله !.
صحيح أن أمرُنآ معه أمرُ .. !!!!
مشاركة من سآره قآسم
، من كتاب