ولقد جعل لنا الرحمن وداً.
كان ذلك استثنائياً جداً..نادراً جداً،وخارقاً جداً........... نعم، لقد جعل لنا الرحمن، من لدنه، وداً... ووجدنا رغم البعد قرباً... ولمحنا-من بعيد-في الظلمة ضوءاً...، وتلمسنا في الدهليز درباً...... وفي زمهرير البرد وجدنا دفئاً..، وفي المجرة، رغم سعتها، وجدنا مأوى.. وفي الله -الذي جعل لنا وداً- وجدنا حباً... أمراً معجزاً جداً... !!
غريب في المجرة ( ضوء في المجرة #6)
نبذة عن الكتاب
كتاب من سلسلة "ضَوْء في المجرة"، التي تبحث في الزوايا الخفية عن أمورٍ هامة ضائعة، قد لا ينتبه إليها كثيرٌ من الناس.. ~~~ هذه المرّة، يتحدث عن عمق العلاقات الإنسانية التي يمكن أن تكون مرة بلسمًا ومرهمًا لأوجاع الدرب، وفي أحيان أخرى تتجاوز دور البلسم إلى دور الضوء الذي ينير الدرب ويبين الطريق.. علاقة "ضوئية" كهذه، يمكن أن تكون حدثًا نادرًا في حياة كلَّ منا، لكنه حدث يغير حياتنا، ويثريها، وينميها، ويجعلها حياة "ليست دنيا"؛ بل حياة بمقاييس عليا، حياة أكثر عطاءً وثراءً وإبداعًا.. علاقة "ضوئية" كهذه، تلغي تلك الغربة الإنسانية المزمنة التي يعاني منها البشر في رحلتهم الطويلة وتجعلهم يعيشون "غرباء في المجرة".. علاقة "ضوئية" كهذه، يمكن لها لا أن تكون مساعدة في درب شاق ووعر، بل إنها تقوم أحيانًا بتغيير الدرب كله..ـالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 168 صفحة
- ISBN 1-59239-699-2
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب غريب في المجرة ( ضوء في المجرة #6)
مشاركة من Meemeewhaibi
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ميّ السيد Mai_Mayoy
كتاب رائع آخر لدكتور أحمد خيري العمري من سلسلته "ضوء في المجرّة" كعادته يجذبك من أول صفحة وحتى النهاية ويأخذك لعالم آخر ويغيّر الكثير من أفكارك ويشحذ همّتك للعمل في سبيل الله
الكتاب ينقسم لقسمين ..القسم الأول رسالة أرسلها الدكتور في مئة صفحة لصديقه "الحقيقي" الذي كثيراً ما أشار إليه في هذه السلسلة والذي تشعر بأنك تعرفه منذ زمن.. ويحكي له عن أسرار يحكيها لأول مرة عن رحلة الدكتور مع صديقه لهدايته
مشاعر مختلطة هي تلك التي شعرتُ بها أثناء قراءتي لهذه الرسالة .. شعرتُ بتأثُّرٍ شديد لما مرّ به هذا الصديق ومرّ به الكاتب ,شعرتُ بحُزنٍ وبكيثُ من صدق هذه المشاعر..التي قد تنتابنا نحن أيضاً تجاه بعض أصدقائنا.
شعرتُ بالغيرة.. نعم شعرتُ بالغيرة الشديدة من هذين الصديقين,كم أتمنى لو كُنتُ مكان الكاتب ..كم أتمنى أن تكون قضيتي تغيير حياة شخص..ولو واحد فقط
كم تمنّيت أن أشعر أننا سنلتقي في ذاك الظلّ.. ذكرني بالحر وبذاك الموقف وبالظل..ظل الله .. بألم أن تحب شخصاًوتتمنى تغييره بكل جوارحك..بآلام أخرى كثيرة أثارها الكاتب فيّ .. رسالة في 100 صفحة قرأتها متتابعة بلا توقف.. ليس لشيء سوى صدقها ومساسها المباشر لي "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم"
أما القسم الآخر فهو رسالة أخرى ..يرسلها الكاتب لنا ولصديقه ذاك (الذي ستشعر كما لو كنتما شخصاً واحداً) عن الإيمان وأشياءٍ أخرى
"عن إيمانٍ ساطع,يشهر نفسه بوجه الليل والظلمة أتحدث
عن إيمانٍ خارق,يتحدى الكسل والغباء والبلادة,أتحدث
عن إيمان يمنح معنىً للحياة,يضيف أبعاداً جديدة لها يعيد ترتيبها وتأسيسها وتأثيثها..
عن إيمانٍ يجعل ناس يموتون ببساطة من أجل أن يكون لحياتهم معنى
ليس عن الإيمان السهل,المتوارث,الغبي,سهل التلقين
ليس عن الإيمان -حبة الفاليوم,وحقنة المورفين أتحدث
ولكن عن الإيمان الآخر"
كم مرّة قرأت عن الإيمان؟ الكثير من المرات بالتأكيد.. أعدك هنا أنك لن تسمع حديثاً مكررا أبداً! ستقرأ عن الإيمان ..عن الآيات..عن القرآن.. عن الكثير من الأشياء التي قرأت عنها من قبل ولكن هنا الموضوع مختلف,هنا ستقوم من سباتك.. ولن تغادرك كلمات الكاتب حتى لو تكاسلت في طريقك..ستجد شيئاً داخلك يذكرك ويوقظك..على الأقل قد حدث هذا بالنسبة لي !
ببساطة وككل كتابات الدكتور أحمد خيري العمري الأخرى.. عالمٌ آخر وروح أخرى ..أسأل الله له الإخلاص والقبول ..وأدعو له بالخير عند كل تغيير للأفضل المسه في نفسي
-
.: THE STRANGER :.
أثر هذا الكتاب فيّ بشكل كبير، فقد مس جزءا مهما -او لنقل تجربة هامة - في حياتي، فتجربة الكاتب في محاولة هداية صديق إلى الصواب ، تشبه تجربتي إلى حد كبير، وما مر به من صعوبات على طريق دعوة هذا الصديق ، يمر بي كل يوم
فاحيانا تأتيني لحظات من اليأس والقهر لدرجة البكاء ويدفعني كل ما فيّ للاستسلام دفعا ،موهما اياي بأني قد فشلت أو أني كمن يصرخ في بئر أصم ـفيرتد صدى صوته إليه ،دون استجابة
وحين قاربت على الاستسلام ،أتاني -لدى قراءتي لهذا الكتاب -ما يشبه الصوت أو نسمة لطيفة ،انتشلتني من يأسي وأحيت الامل في نجاحي من جديد وشجعتني على المتابعة والمحاولة رغم كل الصعوبات ، رغم الإعراض والصد والاعتراض
فشقاء إنسان أو سعادته يتوقفان على هذه المحاولات، والسر يكمن في الصبر ثم الصبر ثم الصبر والمثابرة
ومن يدري لعل القلب يفتح لكلماتي أخيرا بعد طول وقوف على الأعتاب
===============
============ كنت أعيش فصول هذا الكتاب وكل ما قال كلمة كلمة ، فتارة أفرح وتارة أحزن ، تارة أشعر بالرعب وأخرى بالاطمئنان
وأيقنت الان ان الكاتب الحق ليس الذي يصوغ من الكلمات صورا وينمق الجمل والعبارات ويبدع في الوصف والتعبير ، بل الكاتب الحق هو من يوقظ ما غفا في القلوب ويحاول اصلاح ما فسد ويترك فيها جميل الاثر ، وهذا ما يفعله العمري في كل كتاب قرأته له
فجزاه الله عن المسلمين كل خير ، وجعل كل حرف مما كتب في ميزان حسناته يوم القيامة
-
Maram Akeel
راااائع.. راااائع..
ما من كلمات تصف مدى روعة هذا الكتاب..
لا يمكن القول عنه إلا أنه رسائل روحية تخترق عمق الوجدان والنفس البشرية وتقوم بترميم ما تخرب منها..
كان بمثابة صحوة من حالة غفلة وكسل وإحباط..
أفكار عميقة بأسلوب وفهم جديد عن الحب في الله والإيمان والصلة مع الله ..
ما من شخص إلا وسيشعر بأنه مخاطب وأن الكلام يمسه وكأنه موجه إليه..
أحببته ككل ولاسيما الأجزاء الأخيرة التي كنت أعيش بها معه الوصف وأحمد الله أنني ما زلت على قيد الحياة وأن أبواب جوده وكرمه لا زالت مفتوحة ..
لا بد من قراءته لتجديد الروح والعزيمة وهو خفيف لا يأخذ أكثر من ساعتين لقراءته..
-
To Da
تحديث المراجعة
••••••••••••••
كلمات تتدفق بسلاسة، الصدق زينتها.. هي رسائل خاصة كتبت إلى صديق .. لكنها تخص كل قرائها.. خطت بحب في الله جمع بين اثنين لا يكادان يتفقان في شيء.. سوى ان احدهما كان سبباً في نجاة الآخر.. سوى انه احبه في الله ودعاه الى الله وحرص على تسخير قلمه ومشاعره واهتمامه لجعلها جسر نجاة لذاك الصديق.. علاقة صادقة قلما نسمع بها هذه الأيام.. إلا من قلوب فتية متحمسة في أول درب التزامها لم تذق بعد علقم الحياة ، لم تصدم بجدار يحطم احلامها ولم يأت بعد من يمزق طهر نفوسها.. لم يأت بعد من يخنق بذرتها بالظلام بينما كان برعمها المختبئ ينتظر نور الشمس لينمو..
لكن الأمر هنا مفاجئ من قلب كان بالفعل قد تجاوز كل تلك المراحل، كل تلك الجدران ، حتى صار علقمه الذي تجرعه كل يوم مستساغاً، من قلب تجاوز مرحلة الاختناق والموت ليحيا من جديد في عالم نزل فيه عن برجه الذي بناه حول نفسه كرد فعل على ما سبق.. بدأ نزوله بسجدة انخفض فيها في ليلة قدرية ليرتفع إلى خشوع من نوع آخر.. خشوع من خرج عن دائرة نفسه ليحمل هم أمته.. والفرق الان هو الإصرار الكبير.. العزيمة الأقوى التي تحطم كل ما أمامها بقوة لم تعهدها من قبل وان ذاقت قبلُ حلاوتَها كثيراً.. لكنها الان ممزوجة بحرقة غير معهودة و بمحبه مستمدة من رحمة في قلوب الأنبياء.. انها قوة الالتجاء.. الالتجاء الى القوي الرحيم القريب.. الى الودود، لهدف اسمى مافيه أنه يرجو نجاة صديق ومن ثم تتالى الأصدقاء..
فمن ذا الذي يقرأ ختمة في ثلاثة أيام توسلاً الى الله ليهدي صديقاً !؟ من هذا الذي يسجد كرات ومرات طلباً من الله لمفتاح يفتح به قلب صديق؟ من هذا الذي يجعل لغيره نصيباً من دعاءه اليومي؟ هزني هذا الصدق في زمن الفجور ، هزني هذا الحب في زمن الأنانية.. بكيت شوقاً لهذه المشاعر بعد أن ظننت انقراضها من كل الناس.. بكيت لغربة اتلظى بنارها كل يوم.. بكيت لقلب احرقه البعد وكادت تطبق عليه ظلمة القسوة بعد ان كان نوره يضيء كل ما حوله.. بكيت لقلب قسى عليه كل ما حوله ليحولوه لنسخة أخرى من قلوبهم ، ولكنه يأبى ويصارع من أجل البقاء.. يصارع من اجل نقاءه وسلامته.. وان كان على شفى الاستسلام مرات ومرات لكن في كل حين تأتي من الله رسائل تعيد له بعضاً من العزم للمقاومة حتى حين.. وقد كان .. عبر هذه الرسالة الخاصة بين الصديقين التي اصبحت عامة (لتثقل رؤوس الآخرين أيضاً) ومن ثم لتعود خاصة بقارئها وحده..
لصدق هذه القضية المطروحة اثر في كل قلب حي (او كان حياً يوماً).. صدق كصعقة الانعاش، تخلق نبضاً لقلب على شفير الموت.
هذه المرة الثانية التي أقرأ فيها الكتاب.. فعلتها ثانية لأستذكر شعوري الأول.. ربما الفرق بين القرائتين ان الأولى كانت من خلال ذلك القلب الفتي المتحمس.. أما الآن كانت من خلال قلب مخنوق النبضات.. قرأته ثانية لأني أعرف أن كلمات العمري في أغلب كتاباته هي صدمة الإنعاش.. وقد كانت.. ربما لفترة قصيرة، لكنها كافية حالياً. لا أدري لربما يأتي بعدها من الله الفرج القريب.. لربما تكون هذه الصدمة حافزاً لفعل شيء بعد طول انتظار.. لأننا حقاً في النهاية (كما قال العمري) سنُحاكم هناك لعدم فعل شيء
.
***************
*********** تأثير هذه الكلمات عميق ،عجيب ، طويل الأمد، محفز على العمل ...يذكرنا بمهمتنا المنسية .. بحقيقة إستخلاف الله لنا .. علّمنا المعنى الحقيقي والسّامي للحب في الله ..معنى السعادة التي ستستحوذ على قلوبنا عند إنقاذ شخص من وحول الدنيا التي أغرق نفسه فيها .. أعطانا الصورة التي فقدت من قلوبنا عن جهنم بأقسى ما فيها ..أن نرى أحبابنا وربما فلذات أكبادنا يتعذبون،وقد كنا نذود عنهم في الدنيا ..يتألمون، وقد كنا نفديهم بأرواحنا ..صورة ندائهم وصراخهم ..يا مالك.. ترى ماذا سيطلبون ؟؟ أن يخرجوا من العذاب؟؟ لا ..بل يصرخون بحناجرهم المحترقة ..يامالك ليقض علينا ربك ..وكل هذا لسكوتنا.. كله بسببنا، نحن من لم نأخذ بأيديهم، لم نساعدهم، لم ننقذهم، كانوا ينتظرون من ينبههم ويرشدهم ولكننا تغاضينا عن نداء أرواحهم المسجونة ،تغاضينا عن معنى إستخلافنا في الأرض بإرشاد الناس إلى الصراط المستقيم ،بأمرنا عن المعروف ونهينا عن المنكر
الكتاب عبارة عن رسائل إلى صديق بل إلى جيل بأكمله ..رسائل حب في الله ،تذكرة ، ورسائل دعوة وإنقاذ .
-
Osama Sleem
أول تجربة لي مع الدكتور أحمد خيري العمري
واتوقع انها بداية
لا أريد القول فاشلة
أفضل القول بانها مخيبة للأمال !
#
المقدمة والخاتمة والفكرة الذين دفعوني الى تقيمها 3/5
ومن حسن الحظ انها قصيرة -لا تتجاوز ال 140 صفحة حتى -
فلو كانت اكبر لكان تقيمي لها 2/5
# سبب خسارة نجمتين
هو عنصر التكرار الممل
هل حقا تحتاج الى 3 صفحات لتخبرنا ما هو الحب في الله ؟
هل حقا كتبت -يا د.احمد العمري- 3صفحات متطابقة الفكرة , مختلفة الكلمات ؟
وهل حقا تحتاج 5 صفحات لتوضح للقارئ ان النبأ العظيم هو شيء عظيم فعلا !!
هل حقا تحتاج إلى 3 صفحات لتخبرنا ان الناس يوم القيامة سيصرخوا وينادوا مالك النار
حتى يقضي عليهم الله ؟
هل حقا تحتاج إلى 4 أو 5 صفحات -أو أكثر- فقط لتخبرنا بأن رأسك أصبح مثقل برؤوس الأخرين بسبب صديقك ؟
هل حقاَ انت بحاجة إلى كل هذا الوصف والتفاخر بنفسك - وهذا ما لم يعجبني اطلاقاَ - تكرار انك طبيب اسنان وانك دكتور
وانك عشت بين الكتب
وانك خشوع بصلاتك وتختم القرأن كثيرا
وتهتم بأمر غيرك !
كل هذه أمور جيدة
لكنني شممت رائحة تكابر وافتخار
و انا وانا وانا وانا
لماذا يا احمد ؟
#
فلنرى أعمالك الأخرى
ولعلي -اتمنى- ان اكون مخطئ
وتريني انك حقا المثقف الدكتور المهتم بامور الاخرين حافظ القرأن وصاحب الكتب الفكرية
لا تقل لي هذا بل دعني اراه
#رأي شخصي
-
سماح
حملتني كلمات د.أحمد العمري نحو عالم من
سكينة ، وهدوء ، و طمأنينة ،
كلماته تهمس للقلب بالمعنى الذي يريده ،
ليتغلغل متمكناً من العقل
بطريقة لا روتينية فيها، ولا رتابة، و لا .. فزع !
لم يخلو كتاب قرأته له من لفتة لطيفة لعبادة
ظننتُ أني أعرف أكثر ما وردَ عنها ..
وأكثر لفتة خاطبتْ قلبي بهذه الحلقة من سلسلته؛
تلك الخاصة بالمحاكمة الأخروية
وما بها من اتهامات على ما فيها من أهمية ؛ نغفل عنها !
أشهد أنه بهذا الكتاب أبدع في الدعوة إلى الله .
-
Ãlí Mũstảfả
يدور الكتاب حول فكرة دعوية جميلة يركز -كما يبدو لي- على جانبين، جانبٌ يتعلق بالداعي والآخر بالمستهدف من الدعوة. أما الداعي فلا بد له أن يكون ذا صبر وجلد وتحمل شديد، وأن لا يستسلم من الصد والتجاهل المتكرر من الطرف الآخر، وأن لا يفقد إيمانه بأن ما يقوم به إنما هو رسالة ربانية واجبة الأداء، وأنه لا بد جانٍ ثمرة ما يقدم عليه، ولكن بالجد والمثابرة والإصرار، بالإضافة أن لا ضرورة أن يهتدي على يديك الملايين -كما هو السميط رحمه الله-، ولكن يكفي تطبيقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم- : فوالله لإن يُهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم"، وفي رواية" مما طلعت عليه الشمس"، يكفي أن يهتدي على يديك شخص واحد فقط، فلو أن كل شخص ممن يظن في نفسه خيرًا تكفل بصديق أو قريب لما وجدنا هذا الكم الهائل من الشباب الضائع المتجرد من كل رسالة ومعنى وهدف.
أما الجانب المتعلق بالشخص الفاقد للبوصلة -إن صح التعبير-، والذي يعاني من البعد عن الله تعالى، فالكتاب يخاطب قلبه ثم عقله، ليخبره بأن الله يحبه، وأن الطريق الذي يسلك نهايته ستكون مؤلمة، وأن البعد عن الله لن تجني منه سوى الشوك والألم والحسرة التي لن تنفع في شيء : ((قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها)). فأنت أيها الفاقد للبوصلة والطريق، لا بد أن هناك يدًا تريد أن تمتد إليك لتساعدك وتنتشلك من المستنقع الذي أدخلت نفسك فيه، ليس عليك إلا أن تبحث وستجد الكثيرين قربك يعينونك على نفسك، ويأخذون بيدك إلى الله. فالكتاب هنا همسة جميلة في أذن الطرفين في المجال الدعوي، وهو صغير الحجم وكبير النفع ومبتكر في مجال الدعوة، جعله الله في ميزان حسنات الكاتب، ورزقنا وإياه الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.