" لا رذيلة في الدنيا غير رذيلة الفشل ، وكل سبيل يوءدي الى النجاح فهو سبيل الفضيلة ، وما نجح الناجحون في معارك في هذه الحياة الا لانهم طرقوا كل سبيل يوءدي الى نجاحهم فاقتحموه غير متذممين ولا متلومين ، وماسقط الساقطون فيها الا لاءنهم تاءثموا وتحرجوا واطالوا النظر والتفكير ،
منهم الذين يملكون الدور والقصور والضيعات الواسعة ، والرباع الحافلة ، والذين تموج خزاءنهم بالذهب ،موج التنور باللهب ؟ اليسوا اللصوص والمجرمين والحرامية الذين يسمون انفسهم ويسميهم الناس سراة ووجوها ؟
من هم الذين يسهرون الليل طاوين لايطرق النوم اجفانهم ، ويقضون ايامهم هاءىمين على وجوههم يفتشون عن الرزق في كل مكان لايظفرون منه باللقمة او الجرعة الا اذا اراقوا في سبيلها محجما من دماء قلوبهم ؟ اليسوا الاشراف والفضلاء الذي يسميهم الناس ويسمون انفسهم رعاعا وغوغاء ؟
ان الاغنياء الجشعون سارقون ولاءن الوارثين ابناء السارقين ، فليس اللص لصا الا اذا سرق فقيرا يكدح لقوته ليله ونهاره فلا يبلغ منه الا الكفاف ، ولا الظالم ظالما الا اذا ظلم عادلا مستقيما لم يظلم في حياته نملة في حبة شعيرة يسلبها اياها .
ان نشاط الرذيلة وشطاطها احرص من ان يترك للفضيلة المتءىدة المترفقة في سيرها شيءا وراءه تبلغه فتلتقطه ، من يغامرفي ميدان هذه الحياة مغامرة فان ظفر فذلك مايرجوه ، اولا ، فقد ابلى في حياته عذرا "
ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون - جزء - 5 / سلسلة مؤلفات المنفلوطي > اقتباسات من رواية ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون - جزء - 5 / سلسلة مؤلفات المنفلوطي > اقتباس
مشاركة من Sabeel Tayseer
، من كتاب