لقد ابتاعها المجتمع ، ثم استعبدها ! لقد صهرها المجتمع وأخذ يعصرها .. ولن يعتم أن يلفظها كما تُلفظ النواة !
لك الله يافانتين ! الجوع.. البرد.. الوحدة.. القسوة.. الحرمان.. الحزن.. لقمة العيش.. كل ذلك.. كل هذا البؤس جعلك ترضخين وجعلك تستسلمين ، وجعل المجتمع الجامد الإحساس المتحجّر القلب يقبل منك هذا التسليم
فأين ناموس السيد المسيح؟ لقد قيل إن العبودية لم يعد لها مكان في قاموس المدنية ، فهل صدق هذا القول ؟!
ترهقون المرأة بما تسومونها من ألوان العذاب ، فإذا سقطت مرغمة بدافع من غريزة حب البقاء ، وسمتها هذه المدنية الشوهاء بالخزي والعار !