تشرُد وتنتقي كلمات مناسبة لحكاياتها الأثيرة عن الماضي, تصف بحماس ثياب رفيقاتها الأنيقة وروائحهنّ العطرة المفعمة بالأمل, تستعرض صور متظاهِرات يشبهن ثمار قطن غير مقطوف, ناصع البياض تحت شمس غاربة, تتابع مديحها للماضي, تستحضره بلذّة منتقمةّ من حياتها الذليلة, تصف الشمس القديمة, تشتاق إلى رائحة التراب القديم بعد أول مطر, تُشعرنا أن كل شيء تغيّر فعلاً, وكم نحن بؤساء لأننا لم نعش ذلك الزمن الجميل, حيث الخسّ أكثر طراوة والنساء أكثر أنوثة.
مشاركة من Sama
، من كتاب