إسرائيل ، الدولة التي أصبحت تمثل ، علاوة على التحدي العسكري ، تحدياً علمياً وتكنولوجياً للوطن العربي ، تخصص نسبة هائلة وغير مسبوقة من ناتجها المحلي للاستثمار في البحث والتطوير (٤,٧ بالمئة) . وبذلك تقع إسرائيل في القمة ، وتفوق استثماراتها كنسبة من الناتج بفارق ضخم كلاً من اليابان والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول والمناطق . وتعلم إسرائيل جيداً أن قدرتها على السيطرة في منطقة الشرق الأوسط لن تعتمد على استعدادها وقوتها العسكرية وحسب ، خصوصاً بعد هزيمتها المتكررة في كل من لبنان وفلسطين . لذلك تسعى دوماً إلى تعزيز تفوقها العلمي والتقني حتى يتيح لها ذلك المكانة والقوة على المستويين الاقليمي والدولي