لنْ تفهم زوجتُه عادتَه الغريبة في البقاء في السرير مُغْمِض العينين وهو مُستيقظ، لا يقوم حتى يَشمّ رائحتها. كان يُغلق عينيه بصبرٍ، يَمضي وقت الانتظار خفيفًا حين يتخيَّل ماذا سيَنْحُت، يتخيَّل مَلْمَس الخشب الخَشِن، يَشمّ رائحة نِشارته المُبللة بالماء، يرى كلَّ لون وانحناءة صغيرة في عمله، حين تُقْبل رائحتها يكون العمل قد اكتمل في عقله فيقوم مِن فَوْره لتنفيذه.
مشاركة من Aya-Shimaa-Sonds
، من كتاب