في طفولته تعوّد النَّجار أنْ يتظاهر بالنوم إلى أنْ تُقبِّل والدتُه، تَسبقها رائحة المِسك المُختلِط بالقرفة، تقبِّله على رأسه، ثم تسأل بصوتِها الناعس: - ألم تستيقظْ بَعْد؟ تعوَّد أنْ يستقبل اليوم بصوتِها المُتكسِّر، وأصبح ذلك الوقت مع الأيام وقتَه المُشتَهَى، لا يتعجَّل القيام مِن السرير حتى لا تفوته قُبْلتُها يعلم أنَّها حنونه، وأنَّ كل نساء القرية يُعِبْنَ هذا الحنان مع ولدٍ يقترب مِن مَشارف الرجولة، لكنّها لا تَفْتأ تردُّ عليهم: - لم يبق لي سواه تأخرتْ صباح أحد أيام الخميس، أشرقتْ الشمس ولم تُقْبِل ، فقام ليوقِظَها، لكنّه لم يستطع كانتْ قد نامتْ نَوْمَتَها الأخيرة
مشاركة من Aya-Shimaa-Sonds
، من كتاب