هوّم فيض الله برأسه وتخبطت قدماه في الطريق إلى الربع المجاور لمسجد صرغتمش، مرّ ببيت ساكنة بك، فتيل الكتان بالفانوس يحتضر ثبت عينيه على خيط الدخان الرفيع وهو يتلاشى في الهواء، رضي عن همّة تقاوي التي دفعته لأن يشعل فانوس البيت للمارة، خفض نظراته للباب فانزلقت بين جنبات ذاكرته صور لكراسي مرصوصة بباحة البيت والعازفون قاعدون خلف سيدة الدار، وتهيأ له تواتر أنغام تئن بأغنيات ممطوطة منذ سنوات بعيدة فهزّ رأسه وواصل سيره.
المشعلجي > اقتباسات من رواية المشعلجي > اقتباس
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب