في يوم غائم خرج الرجل الذي تكلَّم إلى تلاميذه وقال: «المُترادفات كلهن لن تغنيَ عن المعنى البِكر، والكلمات الصادقة تتغذى على دماء قائلها كالعلق، والكلام ما نَفْعُه؟. وليست القصص سوى إلهاء عن الحقيقة الوجع لن ينتهي إلّا بالبتر، وكلُّ شيء، كلُّ شيء قابل للبتر» ثم أعلن بعدها أنَّ زمن الحكايات قد انتهى الكلمات التي ساعدت أهل القرية - قليلًا - لم تساعده لقد شتّته انتظار أمِّه عند مدخل القرية، فشعر أنَّ طاقته قد استُنْزِفت، ما عادتْ الكلمات تغطِّي سرَّ أمِّه القديم المُوجِع، كانت قد بَتَرت جزءً منها حين تركته، وسيبْتُر بدوره ذَكْرَاها، فلماذا التعلُّل! لم يَعُدْ
مشاركة من حبيبة - أمينة - حنان
، من كتاب