هل عليَّ أن أعترف بذلك؟ فالخلاصة التي انتهى إليها هذا الموضوع، والتي صارت إحدى الحقائق الثابتة في مكتبي، أن نسَّاخًا شابًّا شاحبًا يُدعى بارتلبي، ولديه طاولة مكتب هناك، قد صار ينسخ لي المستندات مقابل الأجر المتعارف عليه وهو أربعة سنتات لكل مائة كلمة؛ غير أنه أصبح معفيًّا إلى الأبد من تدقيق العمل الذي يقوم به، إذ انتقلَت هذه المهمة بأكملها لتيركي ونيپرز، كتقدير لا ريب فيه لجديَّتهما الرفيعة؛ وعلاوةً على ذلك، نستطيع القَوْلَ إن بارتلبي ومهما كان الظرف لن يتمَّ إرسالُه لأي مأمورية من أي نوع، ومهما كانت درجة تفاهتها؛ وحتى لو تمت مُناشدته للقيام بمهمة من هذا النوع، فإنه
بارتلبي النساخ > اقتباسات من رواية بارتلبي النساخ > اقتباس
مشاركة من M. Kholoud Elkholy
، من كتاب