كأن شيئا في روحي لا يريد أن يلتئم، لا يريد لي أن أتم عبوري، فأقف عاجزة في خندق ضيق، لا أستخدم من إمكانياتي سوى حركة يسيرة لأصبع يد، بينما كل إمكانياتي التي أدركت حقيقة وجودها والتي تخايلني متكومة تحت قدمي بريشها القوي الزاهي اللامع الخارج للتو من ظلمة اللاوعي والغفلة، لا أستطيع ارتداءها والتحليق بها بعيدا.
أظل أدور في مدارات لاتؤدي إلى طريق قبل أن أجرؤ على التحرك خارج مداراتي ، وتستمر روحي تنزف صديدا، وخلايا ميتة، و بقايا ديدان تغذت علىَ وانتهت دورتها، لتزيد وتكثف العفن المتراكم عبر سنوات وتجعلني أعجز عن البدء من أول السطر أو ربما هو العجز عن اتمام جملة توقفت عندها، العجزعن إتمام لوحة، ضربة فرشاة. ما لا يكتمل.. لا يكتمل.. يظل ناقصا.. وأنا وحيدة دون رفاق أو أصدقاء، وكل ما في حياتي عابر.. أيامي كلها محاولات للهروب.. إلى حيث أشياء تشغل الذهن وتملأ السمع والبصر فلا تترك لى مجالا للعودة، الاحتماء بمواقع الانترنت والشات، الابتعاد عن أي مكان مغلق حيث يمكن لمرآة أن تلمحني فتتجسد وحدتي.
حسن الختام > اقتباسات من رواية حسن الختام > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب