الغراب الأعور > اقتباسات من رواية الغراب الأعور > اقتباس

‫ كان للعيد دومًا في فؤادي طابعًا خاصًا منذُ كنتُ طفلًا؛ لكنَّه بدأ يفقد زهوته بمرور السنين، فكانت تلك الزهوة في قِمَّتها، حينما كان بيت جَدِّي يُمثل لِي قِبلة العيد، وكأنَّ سعادته مُودعة بين جنباته وأركانه، حيث الصلاة مع أناس غرباء في الخلاء؛ لكني أشعر أنهم جزءٌ لا يتجزأ من الصورة ‫ عام تلو الآخر، وصلاة تلو الأخرى أكبرُ، ويكبرون؛ لكن ما زالت الصورة كما هي جميلة، حتى تُوفّيَ جَدِّي، وشاخت حوائط البيت، وسعادته، ولا بُدَّ من هدم المنزل، وبناء منزلًا جديدًا ‫ لكنني ما زلتُ هناك، ذلك الطفل الصغير بين جنبات المنزل القديم، وما زال النوم طريد عيني

مشاركة من شوق ، من كتاب

الغراب الأعور

هذا الاقتباس من رواية