ولما كان المنطق كما ذكرنا أداة الفلسفة، وكان سلاحها الذي تذود به عن خوضها، كما تهاجم به خصومها، وكان هذا السلاح قد يوجه بصفة خاصة ضد الدين، فقد اعتبر فقهاء المسلمين أن المنطق سبب الخلل الواقع في الفلسفة، وانه هو علة انحراف الإنسان عن جادة الصواب والطريق المستقيم، يعنون بذلك الطريق طريق الدين، ومن هنا صدرت الفتاوي بتحريم الاشتغال بالمنطق، وقيل: من تمنطق فقد تزندق
مشاركة من Bassma Alenzi
، من كتاب