أصبحت أرفق كثيرًا بكبار السن الذين سلبت منهم الحياة هذا الحق.. حق الشكوى! على الرغم من أنهم يعانون كثيرًا، فإنهم لا بد لهم أن يبقوا صامدين.. بلا أي شكوى على الإطلاق؛ يظهرون أمامنا دومًا بصورة يملؤها الهيبة، ولكن بداخلهم يحترق.. يشعرون بالعجز أحيانًا، وبالخوف من اللاشيء أحيانًا كثيرة. يعتريهم هذا الشعور المؤلم.. التراكمات، التي تودي بحياة الشخص وتسلب منه سعادته، لذلك لا بد من الكلام.. هي نعمة كبيرة في بعض الأحيان.. لا مزيد من التراكمات.. لا مزيد من الآلام.. كفى حزنًا إلى هذا الحد.. كفى.. يكفي إلى هذا الحد من الخوف والشعور بالتيه في الحياة!
التائه > اقتباسات من رواية التائه > اقتباس
مشاركة من شيرين سامح
، من كتاب