وقد اتسعت مسافة الخلف أوالاختلاف بين اللهجات المنشعبة عن العربية حتى أصبح بعضها شبه غريب عن بعض؛ كلهجة العراق التي تختلفُ عن لهجات شمال أفريقيا في العصر الحاضر، فمثلا يجد المصري بعض الصعوبة في فهمها. فضلاً عن جهل سكان الجزيرة العربية-بحيرة الخليج العربي- الذين يلاقون الصعوبة البالغة في فهم حديث أخوتهم في المغرب العربي. غير أنه قد خفف من أثر ذلك الانقسام اللغوي بقاء العربية الأولى المكتوبة بين هذه الشعوب لغةَ أدبٍ وكتابةٍ ودينٍ وقوانينٍ تقرأ كل يوم وتسمع.