آه لو تعلمين كيف كان حال قلبي في بعادكِ! كان وحيدًا مستوحشًا، كما آدم حتى وهو بين جنبات الجنان يفتقد جزءًا من ذاته، يتوق إلى أنسٍ يزيل وحشة القلب الكائن بين الأضلع يبكي حسرة على أيام وصلٍ ولّت ما عاد في الإمكان إرجاعها، مدركًا أن ذاك الذي مد كفه بثقة ليطال نجمة العوالي، تيقن أنه مد كف الروح إلى سراب الأمنيات، فعادت خالية الوفاض، لينكمش باكيًا من جديد، مديرًا ظهره لمباهج دنيا، خلت من وصالك.
مشاركة من naglaa lotfy
، من كتاب