عند منتصف الليل وصلت قافلة الأسرى إلى بوابة قصر إسحاق باشا المبني على رابية مرتفعة في مدينة بايزيد العثمانية قرب الحدود مع إيران. كان البرد قد أنهكهم وأرهقهم الصعود إلى القصر من خلال طريق وعرة متعرجة. ظهر أربعة من الحراس يحملون المشاعل واقفين عند البوابة. اثنان في كل جانب. رفع مسيو جوبير رأسه إلى أعلى بفضول لم يعرف ما الذي دفعه إليه فوقعت نظراته على ثلاثة شبابيك مضاءة بالشموع. كانت هناك نسوة يرقبن المشهد. سمع مسيو جوبير ما تخيل أنه بكاء ونحيب. ثم تبين أن النسوة يبكين فعلاً لأنهن ظننَّ أن الأسرى الأربعة يُساقون إلى منصة الإعدام.
الأسير الفرنسي > اقتباسات من رواية الأسير الفرنسي > اقتباس
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب