أريد لهذه الكلمات أن تتلاشى، إن صحّ القول، في الصمت الذي جاءت من رحمه. وألا يبقى شيء سوى ذكرى حضورها كدليل دامغ على أنها كانت هنا في لحظة من اللحظات، ولكنها لم تعد كذلك بعد الآن. وأنّ هذه الكلمات، وخلال عمرها القصير، لا يبدو أنها كانت تُعبّر بوضوح عن أيّ شيء محدّد، بقدر ما هي الشيء الذي يحدث نفسه. وفي الأثناء، ثمة جسم معيّن كان يتحرّك في فضاء معيّن، وأنّ هذه الكلمات تظلّ تتحرك مع كل شيء يتحرّك
مشاركة من Kesmat Khaled
، من كتاب