يجلس بعدها على كرسي مِن القَشِّ تآكلتْ أطرافه، في بُقعة تكشف مدخل القرية، يولي وجهه إلى الصحراء التي لا يرى المرء فيها سوى رمالٍ تمتدّ إلى السماء، وبعض العُشْب الجافِّ المُتناثر. مِن مكانه يرى القادمين نحوه كنقاطٍ صغيرة ثم كخطٍ عاموديٍ، ثم كَبَشَرٍ مِن لحم ودم، وما إنْ يلوِّح أحدهم حتى يَخْفِقَ قلبُه.
مشاركة من Ola Abdel Moniem
، من كتاب