كم أحب النوافذ، تمنحني اتصالًا بالعالم من حولي، ولا تشعرني بالوحدة، تجعلني أتوحد مع السماء، أتنفس الهواء كأن رئتيّ تتسعان في كل شهيق لنسمات الأرض وتخرجها إلى الفضاء مع الزفير، بداخلي يقين أن النافذة كائن حي، تشعر بمن يلوذ بها مختنقًا لتمنحه نسمة هواء كأنها قبلة الحياة، ليست مجرد فجوة في جدار، إنها بوابة على الخيال أسبح خلالها عبر الأكوان أداعب الأفكار وألهو مع الذكريات دون أن أبرح مكاني،